الفصل الثانى
استمالات واساليب الاقناع
فى الرسالة الاتصالية
قال تعالى ( يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعزبا وقبائل لتعارفوإن اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله خبير عليم ) الحجرات
ومن ااسس النظرية التى عليها علم الاتصال المعاصرة ، هى النظرية الرياضية للمعلومات (INFORMATION MATHEMAATICAL THEORY OF ) التى تعتمد على التعارف بين الافراد والمجتمعات والحكومات ومثلما أن الاتصال يعتمد على اللغة وهو الذى يسمى بالاتصال الفظى فهنالك اتصال غير لفظى يؤدى هو الاخر دورا مهما سواء كان مصاحبا ومكملا للنمط الاول او مستغلا .
ولقد تجلا ذلك فى كثير من الايات القرانية كما فى قول الله تعالى مخاطبآ نسا النبى ( ص) (يانسا النبى لستن كاحدآ من النساء ان اتقيتن فلا تخضعن لقول فبطمع الذى فى قلبة مرض وقولن قولا معروفا ) الاحزاب 32 .
فالخضوع هنا بمعنى اماله الكلام والانتهاء وهو تعبير مباشر عن تمط الاتصال غير اللفظى الذى يستخدم خصائص ماورا اللغة والنهى عن تليين الكلام مرتبط بفعالية وتاثير هذة الرسالة غير الفظية حتى ولو تناقدت مع ظاهر الكلام بما تسير من توقعات وامال عن الفساق ذوى القلوب المريضة فالاتصال معلومات او اوامر تبث الى البيئة لهدف التاثير فيها والسيطرة عليها وتقوم العملية على مكونات اساسية هى :-
المرسل او المصدر ثم الرسالة ثم الوسيلة فالمتلقى ورجع الصدى و التاثير مع مراعاه ان تقسيم هذة العملية الى مجموعة يستهدف الشرح والتفصيل ولا ينفى مد ى التركيب والتعقيب وعدم امكانية الفصل بين هذة العناصر فى واقع الحقيقة مع التاكيد ان عملية الاتصال تتسم بالاستمرارية وتعتمد على مجموعة من العناصر المتصلة والتداخلو والتشابكة مع ظروف نفسية واجتماعية تؤثر فى النهاية على انتقال الافكار والمعلومات بين الافراد والجماعات والذى يهمنا من اركان العملية الاتصالية فى هذا الكتاب عنصر الرسالة وماهى السمات الاقناعية لها فالرسالة هى مضمون السلوك الاتصالى قالانسان يرسل ويستقبل كميات ضخمة ومتنوعة من الرسائل بعضها يتسم بالخصوصية مثل الحركة والامائة والاشارة والابتسامة والنظرة وبعضها الاخر يتسم بالعمومية مثل الندوات والمحاضرات ورسائل الصحف و المجلات والراديو والتلفزيون والسينما . وبعض الرسائل يتم نقلها بقصد ورسائل اخرى يتم التعرض لها بالمصادفة وكل ماكان هناك تفاعل وفهم مشترك بين المرسل والمتلقة قاد لك الى فعالية الرسالة وكل ما استطاع المتلقى ان يستوفى المرسل بمزيد من الفهم اكتسبت الرسالة فعالية اكثر وهنالك عدة امور يجب ان ياخذها فى الاعتبار بالنسبة للرسالة منها:-
1-لغة الرسالة: وهى مجموعة الحروف والكلمات التى لاتقبل التقسيم وتهدف الى تكوين بناء متكامل ومجموعه من العناصر ( مفردات اللغة ) ومجموعة من الاساليب التى تجمع تلك العناصر فى تكوين له معنى
2/ مضمون الرسالة : هو مادة الرسالة التى يختارها المصدر لتعبر عن اهدافة ، فهو العبارات الى تقال ، والمعلومات التى تقدم والاستنتاجات التى تخرج بها والاحكام التى تقترحها .
3/ معالجة الرسالة :- تشير معالجة الرسالة الى القرارات التى يتخذها المصدر او المرسل بالنسبة للطريقة لتى سيقدم بها المضمون ، فالمصدر قد يختار معلومة معينة ويتجاهل معلومة اخرى ، وقد يكرر الدليل الذى يحاول ان يثبت بة رااية وقد يلخص ما يقولة فى البداية او فى النهاية ويستطيع المصدر ان يذكر كل الحقائق فى رسالتة وقد يترك للمتلقى مهمة تكملة الجوانب التى يذكرها فى الرسالة ..
ويتخذ كل فرد القرارات التى تحقق اهدافة بافضل شكل متاخ .
تتلخص عناصر نحاح الرسالة الاعلامية كما يرى الدكتور محى الدين عبد الحليم فى الاتى :-
أ- يجب ان يراعى فى الرسالة ان تهم اكبر عدد ممكن من الجماهير المستقلة ، وان تشعر هذة الجماهير بحاجتها لموضوع الرسالة ، وان تعالج مشاكلهم وان تتناول مختلف قضاياهم .
ب- يجب ان تعد الرسالة بما يناسب الظروف الخاصة التى تحكم كل وسيلة إ علامية لان الرسالة الاذاعية تتطلب شروطا قد لا تتطلبها الرسالة الموجهة عن طريق التلفزيون ، وذلك أن مستقبل الرسالة الاذاعية لا يرى الحديث بعينة كما لايرى المزيع الذى ينقل له ذلك الحدث وعلى العكس من ذلك فان مستقبل فإن مستقبل مستقبل الرسالة الرسالة الاعلامية المنقولة بواسطة التلفزيون يشاهد لقطاط من الحث كما يشاهد المذيع ، وكذلك فإن الرسالة المطبوعة تسمح الى حد ما بالاضافة فى شرح تفاصيل الموضوع الذى تنقلة وكذلك فإن الرسالة الشفوية تختلف عن الرسائل التى سبق ذكرها ، وهذا يتطلب من المرسل ان يكون متفهما لطبيعة كل وسيلة ، دارسآ لاصول استخدامها فى الزمان المناسبيين .
ت- يجب مراعاة المسويات المختلفة للجمهور المستقبل الرسالة الاعلامية ، فتوجة الرسالة باللغة التلى يفهمها هذا الجمهور ويتجاوب مع معانيها ، فالرسالة الموجهة لمستويات تعليمية عليا تختلف عن الرسالة الموجهة لمستويات شعبية قليلة الحظمن التعليموالثقافة وكذلك الرسالة الموجهة للجمهور المحلى الداخلى تختلف عن الرسالة الموجهة للجمهور الخارجى العلى .
ث- يجب الا تاتى الرسالة منتناقضة مع عادات المجتمع وتقاليدى ولكن يجب ان تاخذ الرسالة فى اعتبارها اهتمامات الجمهور الذى توجه الية ، ذلك ان الفرد لا يعترض نفسة إلا الموضوعات التى يرغب فى فى التعرض اليها فعلا ، وهو مايسمى بالتعرض الانتقالى كما انة لا يدرك هذة الموضوعات إلا بالشكل الذى يود ادراكها بة وهو ما يسمى بالادراك الانتقالى ، وان معظمها يتذكر المواد الاعلامية التى تؤيد وجهة نظرة ونحاول ان تتجاهل المعلومات المخالفة لارائها ، وهو مايسمى بالحفظ او التذكر الانتقالى .
ج- يجب ان تتميز الرسالة الاعلامية بالبساطة والوضوح ، وان نستبعد منها العبارات والالفاظ المعقدة والغامضة لان الاعلام يعتمد على الكلام الواضح البسيط ابا كان نوع الرسالة الاعلامية الموجهة ، وليست الرسالة الاعلامية الناجحة هى التى تصاغ عباراتها بمهارة ا و طلاقة لغوية فائقة ثم تترك عالم الواقع وتحلق فى اجواء الخيال
الاستمالات المستخدمة فى الرسالة الاقناعية –
يرتيط محتوى الرسالة عادة بالقدرة على الاقناع فقد كان افلاطون يعرف البلاغة بانها ( كسب عقول الناس بالكلمات ) وكان ارسطو يرى البلاغة هى القدرة على كشف السبل الممكنة للإقناع فى كل حالة بعينها ) ويستحدث العلماء عن ثلاثة انواع اساسية من الاستمالات التى توجد بالرسالة الاقناعية هى الاستمالات العاطفية والاستمالات العقلانية واستمالات التخويف
استمالات واساليب الاقناع
فى الرسالة الاتصالية
قال تعالى ( يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعزبا وقبائل لتعارفوإن اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله خبير عليم ) الحجرات
ومن ااسس النظرية التى عليها علم الاتصال المعاصرة ، هى النظرية الرياضية للمعلومات (INFORMATION MATHEMAATICAL THEORY OF ) التى تعتمد على التعارف بين الافراد والمجتمعات والحكومات ومثلما أن الاتصال يعتمد على اللغة وهو الذى يسمى بالاتصال الفظى فهنالك اتصال غير لفظى يؤدى هو الاخر دورا مهما سواء كان مصاحبا ومكملا للنمط الاول او مستغلا .
ولقد تجلا ذلك فى كثير من الايات القرانية كما فى قول الله تعالى مخاطبآ نسا النبى ( ص) (يانسا النبى لستن كاحدآ من النساء ان اتقيتن فلا تخضعن لقول فبطمع الذى فى قلبة مرض وقولن قولا معروفا ) الاحزاب 32 .
فالخضوع هنا بمعنى اماله الكلام والانتهاء وهو تعبير مباشر عن تمط الاتصال غير اللفظى الذى يستخدم خصائص ماورا اللغة والنهى عن تليين الكلام مرتبط بفعالية وتاثير هذة الرسالة غير الفظية حتى ولو تناقدت مع ظاهر الكلام بما تسير من توقعات وامال عن الفساق ذوى القلوب المريضة فالاتصال معلومات او اوامر تبث الى البيئة لهدف التاثير فيها والسيطرة عليها وتقوم العملية على مكونات اساسية هى :-
المرسل او المصدر ثم الرسالة ثم الوسيلة فالمتلقى ورجع الصدى و التاثير مع مراعاه ان تقسيم هذة العملية الى مجموعة يستهدف الشرح والتفصيل ولا ينفى مد ى التركيب والتعقيب وعدم امكانية الفصل بين هذة العناصر فى واقع الحقيقة مع التاكيد ان عملية الاتصال تتسم بالاستمرارية وتعتمد على مجموعة من العناصر المتصلة والتداخلو والتشابكة مع ظروف نفسية واجتماعية تؤثر فى النهاية على انتقال الافكار والمعلومات بين الافراد والجماعات والذى يهمنا من اركان العملية الاتصالية فى هذا الكتاب عنصر الرسالة وماهى السمات الاقناعية لها فالرسالة هى مضمون السلوك الاتصالى قالانسان يرسل ويستقبل كميات ضخمة ومتنوعة من الرسائل بعضها يتسم بالخصوصية مثل الحركة والامائة والاشارة والابتسامة والنظرة وبعضها الاخر يتسم بالعمومية مثل الندوات والمحاضرات ورسائل الصحف و المجلات والراديو والتلفزيون والسينما . وبعض الرسائل يتم نقلها بقصد ورسائل اخرى يتم التعرض لها بالمصادفة وكل ماكان هناك تفاعل وفهم مشترك بين المرسل والمتلقة قاد لك الى فعالية الرسالة وكل ما استطاع المتلقى ان يستوفى المرسل بمزيد من الفهم اكتسبت الرسالة فعالية اكثر وهنالك عدة امور يجب ان ياخذها فى الاعتبار بالنسبة للرسالة منها:-
1-لغة الرسالة: وهى مجموعة الحروف والكلمات التى لاتقبل التقسيم وتهدف الى تكوين بناء متكامل ومجموعه من العناصر ( مفردات اللغة ) ومجموعة من الاساليب التى تجمع تلك العناصر فى تكوين له معنى
2/ مضمون الرسالة : هو مادة الرسالة التى يختارها المصدر لتعبر عن اهدافة ، فهو العبارات الى تقال ، والمعلومات التى تقدم والاستنتاجات التى تخرج بها والاحكام التى تقترحها .
3/ معالجة الرسالة :- تشير معالجة الرسالة الى القرارات التى يتخذها المصدر او المرسل بالنسبة للطريقة لتى سيقدم بها المضمون ، فالمصدر قد يختار معلومة معينة ويتجاهل معلومة اخرى ، وقد يكرر الدليل الذى يحاول ان يثبت بة رااية وقد يلخص ما يقولة فى البداية او فى النهاية ويستطيع المصدر ان يذكر كل الحقائق فى رسالتة وقد يترك للمتلقى مهمة تكملة الجوانب التى يذكرها فى الرسالة ..
ويتخذ كل فرد القرارات التى تحقق اهدافة بافضل شكل متاخ .
تتلخص عناصر نحاح الرسالة الاعلامية كما يرى الدكتور محى الدين عبد الحليم فى الاتى :-
أ- يجب ان يراعى فى الرسالة ان تهم اكبر عدد ممكن من الجماهير المستقلة ، وان تشعر هذة الجماهير بحاجتها لموضوع الرسالة ، وان تعالج مشاكلهم وان تتناول مختلف قضاياهم .
ب- يجب ان تعد الرسالة بما يناسب الظروف الخاصة التى تحكم كل وسيلة إ علامية لان الرسالة الاذاعية تتطلب شروطا قد لا تتطلبها الرسالة الموجهة عن طريق التلفزيون ، وذلك أن مستقبل الرسالة الاذاعية لا يرى الحديث بعينة كما لايرى المزيع الذى ينقل له ذلك الحدث وعلى العكس من ذلك فان مستقبل فإن مستقبل مستقبل الرسالة الرسالة الاعلامية المنقولة بواسطة التلفزيون يشاهد لقطاط من الحث كما يشاهد المذيع ، وكذلك فإن الرسالة المطبوعة تسمح الى حد ما بالاضافة فى شرح تفاصيل الموضوع الذى تنقلة وكذلك فإن الرسالة الشفوية تختلف عن الرسائل التى سبق ذكرها ، وهذا يتطلب من المرسل ان يكون متفهما لطبيعة كل وسيلة ، دارسآ لاصول استخدامها فى الزمان المناسبيين .
ت- يجب مراعاة المسويات المختلفة للجمهور المستقبل الرسالة الاعلامية ، فتوجة الرسالة باللغة التلى يفهمها هذا الجمهور ويتجاوب مع معانيها ، فالرسالة الموجهة لمستويات تعليمية عليا تختلف عن الرسالة الموجهة لمستويات شعبية قليلة الحظمن التعليموالثقافة وكذلك الرسالة الموجهة للجمهور المحلى الداخلى تختلف عن الرسالة الموجهة للجمهور الخارجى العلى .
ث- يجب الا تاتى الرسالة منتناقضة مع عادات المجتمع وتقاليدى ولكن يجب ان تاخذ الرسالة فى اعتبارها اهتمامات الجمهور الذى توجه الية ، ذلك ان الفرد لا يعترض نفسة إلا الموضوعات التى يرغب فى فى التعرض اليها فعلا ، وهو مايسمى بالتعرض الانتقالى كما انة لا يدرك هذة الموضوعات إلا بالشكل الذى يود ادراكها بة وهو ما يسمى بالادراك الانتقالى ، وان معظمها يتذكر المواد الاعلامية التى تؤيد وجهة نظرة ونحاول ان تتجاهل المعلومات المخالفة لارائها ، وهو مايسمى بالحفظ او التذكر الانتقالى .
ج- يجب ان تتميز الرسالة الاعلامية بالبساطة والوضوح ، وان نستبعد منها العبارات والالفاظ المعقدة والغامضة لان الاعلام يعتمد على الكلام الواضح البسيط ابا كان نوع الرسالة الاعلامية الموجهة ، وليست الرسالة الاعلامية الناجحة هى التى تصاغ عباراتها بمهارة ا و طلاقة لغوية فائقة ثم تترك عالم الواقع وتحلق فى اجواء الخيال
الاستمالات المستخدمة فى الرسالة الاقناعية –
يرتيط محتوى الرسالة عادة بالقدرة على الاقناع فقد كان افلاطون يعرف البلاغة بانها ( كسب عقول الناس بالكلمات ) وكان ارسطو يرى البلاغة هى القدرة على كشف السبل الممكنة للإقناع فى كل حالة بعينها ) ويستحدث العلماء عن ثلاثة انواع اساسية من الاستمالات التى توجد بالرسالة الاقناعية هى الاستمالات العاطفية والاستمالات العقلانية واستمالات التخويف
