مكتوب الرياضي – اكثر المتفائلين لم يتوقع ان تكون الكلمة الاخيرة في دربي كاتالونيا مساء السبت للاعب وسط اسبانيول ايفان دي لا بينا.
اللاعب المعروف في الملاعب الاسبانية بلقب "بوذا الصغير" عاد بقوة ليتصدر عناوين الصحف بعد ثنائية جميلة في مرمى المتصدر برشلونة مانحا الامل لريال مدريد الذي يبتعد عن القمة بفارق 7 نقاط.
وكانه اراد ايصال رسالة لنادي برشلونة، ذلك النادي الذي نشا دي لا بينا في صفوفه كلاعب ناشئ منذ عام 1991 قبل ان يلعب مباراته الاولى مع الفريق الاول تحت قيادة الاسطورة الهولندية يوهان كرويف بعد اربعة اعوام، يدرك دي لا بينا تماما ان برشلونة ظلمه كثيرا خلال مسيرته، وهو الذي توقع له المراقبون ان يصنف من بين افضل لاعبي العالم في فترة قصيرة.
كرويف منحه الفرصة ثم ارغمه على الجلوس احتياطيا، لكن المدرب الانجليزي بوبي روبنسون امن بقدراته وجعل منه ركيزة اساسية للفريق مشكلا ثنائيا خطيرا مع البرازيلي رونالدو، وعادت العقدة الهولندية لتلازم دي لا بينا مع قدوم لويس فان غال الذي اجبر نجمه الاسباني على الرحيل.
وبعد مواسم من الاحباط مع لاتسيو الايطالي، تخللها فترتي اعارة مع مرسيليا الفرنسي وبرشلونة مجددا، قرر دي لا بينا عام 2002 ان يجرب حظه مع فريق متوسط الشهرة مثل اسبانيول، لعل وعسى يستعيد جزء من بريقه.
الاداء الذي قدمه دي لا بينا هو افصح رد ممكن على تجاهل برشلونة له، كان بامكان النادي الكاتالوني تحويله الى جوهرة، وبدلا من ذلك حول حياته الى جحيم.
هدفا "الرجل الاصلع" مساء السبت رسالة شديدة اللهجة الى كرويف وفان غال رغم ان الاول كان سببا في شهرته، الهدفان جاءا ردا على الانتقادات الايطالية التي نالت من النجم الاسباني في عديد من المواقف خلال الفترة التي قضاها في لاتسيو.
اخيرا.. ترك دي لا بينا بصمته، واكد للنقاد انه كان الاحق بمركز صانع الالعاب في برشلونة والذي احتله بيب غوارديولا لسنوات عديدة، ويبدو ان الاخير ادرك هذه الحقيقة جيدا وهو يتابع زميله السابق مساء السبت ولسان حاله يقول.. الدنيا دوارة
